أزمة ارتفاع أسعار الأرز في السعودية.. الأسباب والحلول

شهدت أسعارُ الأرز في السعودية ارتفاعا غير مسبوق خلال هذا العام، وصلت نسبته أحيانا إلى مئة في المئة، ما أثار المخاوف بشأن تكرار أزمة الأرز، التي حدثت قبل أعوام في المملكة.

التجار والموردون عزوا هذا الارتفاع إلى عوامل خارجية وعالمية، في وقت حذرت وزارة التجارة والصناعة السعودية من أنها ستتدخل بشكل مباشر، إذا لم تشهد الأسعار تراجعاً خلال هذا الشهر.

رئيس جمعية حماية المستهلك الدكتور ناصر آل تويم، تحدث من الرياض عبر "صباح الخير يا عرب"، وألقى باللوم على التجار الذي يتلاعبون بالأسعار ، والخزن، وعلى نفس المستوى هناك مسؤولية على المستهلك الذي يهدر الأرز، حيث بلغت نسبة الفاقد خلال الحفلات ما نسبته 75%، أما على مستوى الاستهلاك الشخصي، فهناك هدر بنسبة 25%.

مسؤول في وزارة التجارة والصناعة صرح بأنه من خلال مراقبتهم أسعار السلع الغذائية والاستهلاكية، في السوقين المحلية والدولية.السوق العالمية تشير إلى انخفاض أسعار عقود شهر مارس، وتوقع المسؤول أن ينعكس هذا الانخفاض على السوق المحلية، و لكن ذلك لم يحصل بسبب جشع التجار الذين يدركون أنه الغذاء الأساسي في السعودية، كما بررت التجار الأسباب بقلة الإنتاج ودخول منافسين جدد، إلا أن الإجابة تبقى لدى 150 مستورداً رئيسياً للأرز في السعودية ، يدخلون للبلاد سنوياً ما يربو على مليون وأربعمائة ألف طن من الأرز تبقي السعودية كثاني أكبر مستورد له بعد إيران .

مصادر صحافية تقول أن مسؤولي التجارة في السعودية، يراقبون الأسعار الآن عن كثب، ويرصدون ارتفاعها واعدين بالتدخل لاستقرار السوق إما بالدعم المباشر للموردين، أو بتخفيض أجور الشحن، وتوفير كميات تُلبي الطلب والحاجة، وحتى ذلك الحين يبقى المواطن مستجيباً للأسعار الملتهبة، على أمل أن تضبط هذه الأسعار.