هل ينجح بتروفيتش في قيادة منتخب العراق

تخبط واخفاقات وفقدان للبطولات عاشتها الكرة العراقية خلال تواجد المدرب البرازيلي زيكو على راس الهرم التدريبي رغم العقد المالي الجيد الذي ارتبط به لقيادة النتخب العراقي لكنه وضع الاسود في موقف حرج للغاية ولم يحقق نتيجة في التصفيات الاسيوية المؤهلة الى نهائيات كاس العالم في البرازيل، ولولا تدخل المدرب المحلي حكيم شاكر في قيادته المنتخب العراقي في بطولتي غربي اسيا وخليجي21 لاصبحت كرتنا في خبر كان! اذ استطاع حكيم شاكر ان يعد منتخبا عراقيا شبابيا قادرا على تحقيق النتائج المفرحة والدليل على ذلك الاداء الرائع للاسود في بطولتي غربي اسيا وخليجي 21 وتخريج مجموعة مميزة من اللاعبين الشباب.
الا ان اتحاد الكرة العراقي كان له رأي اخر في اختيار المدرب عندما قرر اناطة مهمة تدريب المنتخب الوطني بالصربي بيتروفيتش، عن مدى نجاح هذا المدرب وبعض الامور استطلعنا اراء مجموعة من المدربين لتكون البداية مع المدرب قحطان جثير عندما قال إن تسمية بروفيتش تأتي في ظل تخبط عمل الإتحاد الذي يجرنا لمثل هذه الهفوات في العمل التي تخلف تداعيات سلبية، اعتقد أن الإتحاد يكرر خطأه السابق بتسمية المدرب زيكو الذي بدا متعاليا ومتكبرا في عمله فضلا عن المشاكل التي أثارها وألقت بظلالها على المنتخب.
المحلي افضل
المدرب ثائر احمد قال: خيار المدرب الوطني هو الأفضل فيما لو إتجه نحوه الإتحاد لاسيما أن التجارب أثبتت ذلك في البطولات الأخيرة، وبالتالي فإن الإستعانة بمدرب أجنبي لا يعرف شيئا عن اللاعبين خطأ يرتكبه الإتحاد، فهو لا يعرف شيئا عن الصربي بيتروفيتش ولا يمكن اعتباره من المدربين الجيدين على الساحة وربما إتجه إليه الإتحاد لزهد سعره بخلاف المدربين الآخرين، برايي المدرب المحلي افضل بكثير لمعرفته بقدرات ومهارات اللاعب العراقي.
مدرب مغمور
المدرب كريم حسين تطرق من جانبه الى دور المدرب الاجنبي في قيادة الاسود عندما قال: حقيقة ان الأسماء التدريبية الكبيرة التي طرحها الإتحاد عبر تصريحاته كانت للتضليل الإعلامي، فالاتحاد يسعى من خلال هذه الخطوات إلى إثبات قدرته على التعاقد مع مدربين كبار، وبالتالي يتجه دائما للتضليل وتشويه الحقائق وتعاقده مع المدرب الصربي بتروفيتش خطا يرتكبه الاتحاد بحق الكرة العراقية لان هذا المدرب لايستطيع عمل شيء خلال الفترة القصيرة من تجميع اللاعبين والتعرف على قدراتهم والاختيار وهذا الامر يتطلب وقتا طويلا، كان الاجدر بالاتحاد اناطة المهمة بمدرب محلي لمعرفته باللاعبين العراقيين خاصة ان هذا المدرب يعتبر من المدربين المغمورين وليس له اي اسم على الساحة الدولية فالتسمية للصربي بيتروفيتش إهانة لسمعة الكرة العراقية التي حققت حضورها الفاعل في كاس العالم وكأس آسيا، فمن الطبيعي أن يوافق بيتروفيتش على العمل في بغداد لأن مدربين بمواصفاته مستعدون للعمل حتى في اضعف الدول كرويا.
نجاح الصرب
بينما قال عضو الاتحاد العراقي لكرة القدم كامل زغير ان اختيار الإتحاد للمدرب الصربي بني على مقومات عديدة لعل أهمها السيرة الذاتية التي يتمتع بها حيث يمتلك تجارب عديدة مع منتخبات شبابية وأولمبية وووطنية وعمل في دول عديدة، فموافقته على شروط اتحاد الكرة لاسيما ما يتعلق بالعمل حصرا في بغداد ومتابعة الدوري من العوامل المساعدة على تسميته مدربا للمنتخب ونراهن على نجاحه، وتسمية بيتروفيتش جاءت أيضا بعد التوصل لقناعات كبيرة بان الألماني ماثيوس لاينفع المنتخب بعد التجارب الكثيرة للإتحاد مع المدربين الألمان، وفيما يخص الفرنسي تروسيه فإن الإتفاق لم يتم للإختلاف في الشروط وبالتالي فإن التجارب الناجحة للمدربين الصرب دفعتنا للتعاقد مع بيتروفيتش.
مهمة صعبة
اما المدرب محمد كريم فقال: مهمة المدرب الصربي صعبة بسبب ضيق الوقت خاصة انه لم يختر التشكيلة الاساسية لغاية الان ولاندري متى يتم اختيار لاعبي المنتخب وهل يعتمد على نفس تشكيلة المدرب حكيم شاكر، حقيقة الشارع الرياضي في قلق كبير فضلا عن ان المدرب الصربي ليست له انجازات على الصعيد العالمي نتمنى ان ينجح في مهمته وتتاهل الاسود الى نهائيات كاس العالم في البرازيل.
التفاصيل في التقرير المصور ولاول مرة