معصوم:العراق بحاجة لدعم عسكري لمواجهة إرهاب داعش وللإستمرار بشن حملات جوية منتظمة ضده

أكد رئيس الجمهورية فؤاد معصوم أن العراق بحاجة إلى دعم عسكري لمواجهة إرهاب داعش، وطالب رئيس الجمهورية بالاستمرار في شنّ حملات جوية منتظمة ضد مواقع "داعش"، وشكر معصوم في كلمته في إفتتاح مؤتمر باريس حول العراق، شكر كلا من الولايات المتحدة وبريطانيا وايران وتركيا والسعودية على تقديمها المساعادات الانسانية للنازحين ودعمها العسكري لتوقف تمدد "داعش"، وأشار إلى أن عشرات الاف العوائل ما زالت رهائن لنزوات القتلة تحت سلطة مايسمى بـ"المحاكم الشرعية"


وأشار رئيس الجمهورية، إلى أن "خطورة هؤلاء المجرمين تكمن من كونهم محترفي غسل عقولية الشباب في الأماكن التي يسيطرون عليها ويعدونهم كإنتحاريين ويستخدمون أحدث التقنيات التكنولوجية لبث الرعب والدعاية عبر الإنترنيت ومواقع التواصل الإجتماعي".
وأكد، أن "قدومنا إلى هنا جاء في أعقاب نجاح تشكيل حكومة وحدة وطنية يجد العراقييون جميعهم تمثيلهم فيها بمختلف مكوناتهم وهذا عامل مهم وأساس يسهم في تعزيز وحدة موقف العراقيين الذين يواجهون بإرادة واحدة وصلبة عدوهم الإرهابي الذي لم يفرق بين عراقي وآخر".
وبين رئيس الجمهورية، خلال كلمته، "إننا قدمنا إلى فرنسا مسرح الثورة الفرنسية التي قامت على إحترام حقوق الإنسان ونحن نحمل رسالة أيتاماً وأمهات ثكالى لأناشدكم بالوقوف إلى جانب شعبنا وإعادة الإبتسامة المسروقة من شفاه المنكولين".
وقال: "لقد كانت جرائم تنظيم داعش التي أرتكبها خلال هذه الأشهر هي التعبير الصارخ المباشر عن العقل الظلامي المنطلق من أسوأ كهوف التأريخ ومن أبشع أيدلوجيات التشدد القائمة على الإقصاء وعلى موت الآخر ورفض قبول أي تنوع وإختلاف وتعدد، فكهذا جرى إستشهاد المسيحيين والإيزيديين والشبك العراقيين وهكذا جرى إستهداف التركمان والكورد والعرب العراقيين وهكذا جرى إستهداف الشيعي والسني على حد سواء".



ويحضر المؤتمر الذي يعقد في مقر وزارة الخارجية الفرنسية وزراء من 29 دولة، من بينهم الدول الدائمة بمجلس الأمن، والعراق، وعدد من دول جوارها، بالإضافة للعديد من البلدان الأخرى في المنطقة، إلى جانب منظمات دولية، ومن الدول المشاركة: السعودية، والبحرين، وكندا، والصين، والدانمارك، ومصر، والإمارات، وإسبانيا، وتركيا، وألمانيا، الولايات المتحدة، إيطاليا، اليابان، الأردن، الكويت، لبنان، النرويج، عمان، هولاندا، قطر، بريطانيا، روسيا/ أما المنظمات الدولية فمن أبرز ممثليها، نبيل العربي ألأمين العام لجامعة الدول العربية و نيكولاي ملادينوف ممثل الأمين العام للأمم المتحدة وبيار فيمون الأمين العام التنفيذي للعلاقات الخارجية الأوروبية/
وأوضح الرئيس معصوم، أن "أهداف داعش باتت معلنة في خطابات وبيانات قادتهم وبات العمل يجري من أجلها بشكل ساخر، ولعل وجود متطوعين إرهابيين من أصول أوروبية وغير أوروبية ومن غير حملة الجنسية الثانية هو واحد من إشارات هذا التحول النوعي في عمل الإرهاب وتمدده وبما يتجاوز الفكر الإستراتيجي التقليدي الذي كان معروفاً عن عمل القاعدة ومستوى إجرامها".