علام يفرح هؤلاء؟!

من نبض احتفال الكيان بتأسيسه
على أنقاض إنسانيتنا وأشلائنا
---------------------
علام يرقص هولاء
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
!!!!!!!!!
ذا حفل عرس أم بغاء؟!
وما شرابُ الندماء--؟!!!
والنادلُ الساقي الرَّقيع
يلهو بأكباد العباد
بدماء أبناء الحنين
علام يضحك هؤلاء؟!!!!
***



قتلوا الفضائل تعساء
وكأسهم دَمُ الشباب
دم الحرائر والجنين

يا لاحتفال الخبثاءِ
بعنصريتهِ مُشين

وعاد أيّار الحزين------!!!
بالظلم للبهظ يُكيل
ويقتل الحلم الجميل
بالكاد يبدو للرعيل
بتهافت المستعمرين
وطحن أزهار الحنين!
***
علام يرقص هؤلاء؟!!
إلام وصم في الجبين؟!
يا راعيَ السّلْمِ القتيل
إليك دمّ الأبرياء ----
من الطفواة -والشيوخ
وزهر ريحانٍ أمين
***
إلى متى زخّ العناء؟!
يا أيها المتهافتون
وكيف تعلون البناء
على الجماجم والرّفات
آهات أجيالٍ ودين
تبكي اعتقالات تُدين
وتُعلنون الإحتفاء------!!!
أما سمعتم عن حياءٍ
أو عن ضميرٍ---أو سماءْ
تبّاً لكم من أغبياءَ
وتنبهون بلا حياء
هنا احتفاءات الغباء
***
علام يصهلُ خبثاء!
ودمعنا كأس العناء
بحفلة للدّخلاء
فقم -تحفّزْ يا فناء
تباً لهم
لعقوا الدماء
ضجّي وثوري يا سماء

***
غالوا لأحلام الصفاء
فاصرخ تمرّدْ-يا فضاء
ساند ضميرَ النّبلاء
حانَ التَّمرّدُ للكرام
فالموت بالأشلاء طام
ارشق به وجهَ العُتاةِ
علام يفرح هؤلاء؟!
!!!
يا من بهم صاحي الضمير
يا طيف شالوم القتيل
يا مبغض الظلم اللعين
يا أم شحرور الفَطيم
صحّوا ضمير الغافلين
في حفلِ تأبين الضمير
***
حرقوا المبادئ-لا حياء
بذروا سموماً في الخميل
ذبحوارجاء الحالمين
بالعيش في وطن أمين
يا كون تشجبُ وتدينْ
هدّوا سجون الظالمين
انهوا هراء الآثمين
فاض المَعين ولات حين
فتمرّدوا يا صابرين
!!!!!!!!!!!!
هبّت نسائمُ غاضبين
أطفال أحجارٍ تُدين
مقلاع داود القديم
بشرى بميلادٍ لجيل
لا ينضوي للخاملين
***
هبّت نسائم ناسرين
للعار يستشري تُدين
تفري لإذلال مُشين
للبغيِ للغازي اللعين
غذوا الخطى -يا آملين
هبّوا ربيع الواعدين
النّور يقدحُ في الجبين
وطوّحوا بالآبقين
إياكمو رجع الخطى
والسيل يجرف خانعين
***
يا أيها السرب المبعثر
للشمال ولليمين
صرتم فلولاً هاربين
تبّاً لكم-تباً لكم
وافى ربيع الآملين
ما بالكراسي إذ تُدين
للجيل يُزري بالمُهين
لم تكترث للغاصبين
بالقتلِ والسبيِ المُهين
يَكنونه نصراً لدين!
يتصدّر الطفل الصغير
والقوم هبّوا الحارسين
والكلب والذئب اللعين
يسطو على حرّ فطين
والشعبِ للطّاغي يُدين
تباً لهم من آبقين
بالعُرش من عثٍّ وخيم
يحمون للغصب المهين
تبّاً لسّقطٍ من قَطين
في الحكم في عرشٍ مهين
يطبّعون لمجرمين
شارون والنتن اللعين
فسفورهم جرمُ يدين
والقصفُ للشعب الأمين
يا للشظايا من جحيم
يا معقل الشّهم السجين؟!
دانت لهم كل الدُّنى
والعُرشُ غطَّت في الشخير
أين السلاح يُكدسون
أين الجيوش ويَعرضون
لشعوبهم أم للدّخيل
من لي يجيبُ -لسائلين
لمن السلاحُ تُرى الدّفين

لمن تُرى يا مغرضين!
وتبَّ أيادي الخائنين
خنتم بنا العزمَ المتين
غلتم مسار الغاضبين
سحبتمونا للسلام
سقط النضال بثائرين
قُتلتم الغضب الأمين
هذي النتيجة كم تُدين
حسَبتمُ الشعبَ الحَطَب
والنار تجتاحُ الحرم
مسرى رسول العالمين
من بعدِ توقيع السّلام
فأي سلم تقصدون؟ّ
!!!
إذشعبنا تحت الخيام----!!
أحرارنا رهن الظلام
والقدس في حضن اللئام
إيار أقبل بالحنين
والدّمِ والدّمعِ السخينِ
آه-- فقد سقطَ الكلام!
فنُح ورفرفْ يا حمام
للصبر آخر ضَجَّ جيل

علام يفرح هؤلاء؟!