كيف يكون لمشوار الجزائر بقية!

نجت المهمة حتى الآن واستحق "الخضر" التأهل الى دور الـ16 ليدخلوا التاريخ بعد اربعة مشاركات في كأس العالم، نعم هي فرحة كبيرة لكل العرب لأن الممثل الوحيد يشرف ويحقق الإنجاز، ولكن الجزائر لعب وأمتع وصار المطلوب اكثر، الأصوات الواقعية ترى في التأهل انجاز كافي ولكن آمالنا لا تقف عند التأهل فقط، كنا بالأمس نبحث عن مجرد التأهل ولكن الطموح يكبر والآمال تتسع بشكل مشروع لا يعرف حدا، ألا يحق لنا ان نطالب الجزائر بالمزيد؟.. ألا يحق لنا ان نحلم بمشاهدته في ادوار اخرى؟ .. هل هو طموح مشروع ام هذا ضرب من الخيال!.

الجزائر ستواجه منتخبا يوصف بانه الأكثر اتزانا في المونديال، المنتخب الالماني الواثق الذي يضرب بقوة منذ انطلاقة مبارياته، التاريخ والحسابات والورق والمنطق يرشح المانشافت، ولكن كرة القدم لاتعرف المنطق ولا تعترف بالتاريخ والفصل الأول والأخير هو المستطيل الأخضر.


إلا أن الانجاز يحتاج للإعداد، وتدارك الاخطاء، ومع لاعبي المنتخب الجزائري يحتاج الى المزيد والمزيد من الثقة بالنفس والأيمان بالقدرات، المنتخب الجزائري يلعب بشكل جيد ويمتلك مجموعة رائعة من اللاعبين، ولكن يحتاج الى جرعة كبيرة من الثقة لان الخوف من المنافس صغر أم كبر هو أكثر ما يخيف في اداء الفريق.


إعطاء المنافس حق قدره كبيرا أم صغيرا امر ضروري وهام وهو من مسؤولية المدرب، لا يجب احترام الخصم أكثر من اللازم، كما حصل مع المنتخب الروسي، حيث خاف الجزائر وكادت الامور تفلت من اليد، تراجع المنتخب الى الوراء وسمح للمنتخب الروسي بالتحكم بمجريات اللقاء كما يريد، فاصبح هم اللاعب الجزائري التخلص من الكرة بأسرع وقت ممكن في الوقت الذي كان يلزم الإحتفاظ بها أطول وقت ممكن، ولا يجب الأستخفاف والتهور بعد الفوز، وهو هذا ما حصل تقريبا اثناء لقاء بلجيكا، ولم يعرف المدرب كيف يدير المباراة بعدما تقدم بالنتيجة وكان الفوز بمتناول اليد، واكثر ما يستوجب اشارة استفهام في أداء الخضر يكمن في الصعوبة بالمحافظة على الفوز، وعدم التصرف بشكل سليم تماما بعد التقدم بالنتيجة وهو سؤال يوجه للمدرب بشكل مباشر.


خلاصة الكلام الجزائر بانتظار امتحان صعب جدا وعلى المدرب تجهيز لاعبية نفسيا قبل كل شيئ، وعلى الإعلام أن يكون منطقيا ولا يكون حملا على اللاعبين فوق احمالهم.