5 أسباب تجعل ميسي 2010 "شبح" أمام ميسي 2014

عندما دخل ميسي مونديال جنوب افريقيا 2010 كان يحمل جائزة أفضل لاعب في العالم وهي الجائزة التي ضل يحملها لـ3 سنوات تالية، ولكنه في ذلك المونديال حصل على جائزة الأسوء مع مدربه صاحب الحلة الكبيرة عليه مارادونا.

نعم مارادونا الأسطورة كلاعب لا يمكن مقارنته بأي موهبة سابقة أو حالية لأانه يتفوق باكتساح، ولكنه كمدرب لبس "بدلة" كبيرة عليه، والدليل على ذلك أنه فشل أيضا مع نادي الوصل الإماراتي لاحقا.

غير أن ميسي الذي يشارك في مونديال البرازيل حاليا، دخل كأس العالم وهو لا يحمل جائزة أفضل لاعب بعد أن خطفها كريستيانو رونالدو 2013 ولكنه بلا شك أفضل بكثير من ميسي 2010.



ربما لا يوافقني الرأي الكثير من القراء الأعزاء نظرا للموسم الأخير السيء الذي قدمه مع برشلونة مقارنة بمواسم رائعة وتاريخية قدمها قبل وبعد مونديال جنوب افريقيا، إلا أنني أميل لفكرة أن برشلونة كفريق تراجع وليس ميسي، وإن كان الأخير ضلعا مهما فيه.



تراجع برشلونة سببه بالأساس، وأصر على ذلك، المدرب الأرجنتيني تاتا مارتينو الذي لم يكن خيارا موفقا للرئيس السابق روسيل، وهذا الأخير يستحق الخروج من الباب الخلفي لأنه أخفق في جلب صفقات تليق بالنادي الكتالوني بعد أن فرط بالمدرب الناجح بيب غوارديولا.

وعودة إلى ميسي، فقد نجح هذا المونديال وعكس المونديال السابق في التسجيل وإنقاذ الأرجنتين من تعادلين مبكرين في الدور الأول وربما الخروج من الباب الضيق، كما أنه مرشح فوق العادة لاصابة الشباك مجددا أمام نيجيريا في مباراة خالية تماما من الضغوط في ختام دور المجموعات.

إذا .. ما هي الأسباب التي جعلت ميسي 2014 أفضل من ميسي 2010؟.

أولا: ميسي بلغ اليوم عامه الـ27 وهو ما يعني قمة نضوج اللاعب وقدرته على تحمل المسؤولية وإدراك حجم الموقف.

ثانيا: ميسي الذي يدربه سابيلا لا يستطيع الاختفاء خلف نجومية مارادونا الذي كان يدربه في 2010 حيث تحمل وقتها المدرب كافة الضغط الإعلامي وأبعد ميسي عن المشهد.

ثالثا: ميسي الأب الذي يحضر ابنه كل المباريات ليس ميسي المراهق الذي يلعب فقط من أجل التهديف وصناعة الأرقام القياسية.

رابعا: ميسي الأرجنتيني ظهرا واضحا أكثر من أي وقتا مضى حيث كانت تطغى دائما صورة ميسي البرشلوني على الوان التانغو.

خامسا: ميسي الذي يجري كثيرا فوق أرض الملعب يختلف كثيرا عن ذلك الذي كان يتمشى بانتظار من يصنع له الفرص للتسجيل، وهذه هي العبرة التي ربما خرج بها البرغوث من تجربته الأخيرة مع برشلونة.