بوشكوف: روسيا سلمت مجلس الأمن الدولي أدلة تؤكد استخدام المعارضة السلاح الكيميائي في سورية

أعلن رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما الروسي أليكسي بوشكوف أن الجانب الروسي قد سلم لمجلس الأمن الدولي أدلة تؤكد استخدام مقاتلي المعارضة السورية أسلحة كيميائية أكثر من مرة في سورية. وقال بوشكوف خلال جلسة لمجلس الدوما يوم الأربعاء 11 سبتمبر/أيلول، إن الأسلحة الكيميائية خارج القانون، مؤكدا على أن مقاتلي المعارضة، وليس فقط الحكومة، يملكون السلاح الكيميائي وأنهم استخدموه أكثر من مرة. كما أعرب رئيس لجنة الدوما للشؤون الدولية عن تخوفه من الاستفزازات من أجل تقويض الجهود الرامية إلى تنفيذ المبادرة الروسية الخاصة بوضع السلاح الكيميائي السوري تحت الرقابة الدولية. وقال بوشكوف إن معلومات تشير إلى بحث المعارضة السورية توجيه ضربة إلى إسرائيل وتحميل الحكومة السورية المسؤولية عن ذلك. ويرى بوشكوف أن العديد من الأطراف المعنية الأساسية في الأزمة السورية، وليس فقط "حزب الحرب" في الولايات المتحدة، مهتمة بإفشال الخطة الروسية، مشيرا إلى وجود جهات عربية تعتبر التدخل العسكري طريقا وحيدا لحل الأزمة في سورية. وأكد رئيس لجنة الدوما للشؤون الدولية: "من الممكن أن نتوقع الآن تصعيدا خطيرا للوضع تحديدا بسبب طرح روسيا مبادرة السلام التي قد تكون مخرجا حقيقيا من الأزمة وتسحب البساط من تحت الخطة الأمريكية للتدخل العسكري في سورية. بوشكوف: في حال تدخل واشنطن في سورية فإن موسكو قد توسع تصدير الأسلحة الدفاعية إلى إيران وصرح أليكسي بوشكوف بأن روسيا من الممكن أن تغير شروط التعاون مع الولايات المتحدة حول أفغانستان كما أنها ستوسع تصدير الأسلحة الدفاعية إلى إيران في حال رفض واشنطن تسوية الأزمة السورية بالسبل الدبلوماسية. وقال رئيس لجنة الشؤون الدولية بمجلس الدوما: "في حال انتصار "حزب الحرب" في الولايات المتحدة ونجاح جهود أعداء سورية فإنني أؤيد الاقتراحات الداعية إلى النظر في إجراءات أكثر جدية من جانب روسيا بما فيها توسيع الصادرات الروسية من الأسلحة الدفاعية إلى إيران وكذلك في تعاوننا مع الولايات المتحدة بشأن أفغانستان، خصوصا شروط نقل الشحنات". وأكد بوشكوف أن هذه الخطوات العملية ستكون مبررة تماما في حال رفض واشنطن السبل الدبلوماسية لصالح التدخل العسكري. ومع ذلك أشار بوشكوف إلى ضرورة إعطاء فرصة للجهود الدبلوماسية، التي قد تنجح وستسمح بتجنب التدخل الخارجي ونشوب الحرب.