مختصون ينتقدون تسمية بيتروفيتش مدرباً للمنتخب العراقي والإتحاد يراهن على نجاحه

انتقد مختصون بالشأن الكروي، السبت، تسمية المدرب الصربي فلاديمير بيتروفيتش مدربا للمنتخب الوطني من قبل اتحاد الكرة خلفا للبرازيلي زيكو، وبينما اعتبر بعضهم تسميته إهانة للكرة العراقية، راهن إتحاد الكرة على نجاحه وفقا للتجارب السابقة.


وقال اللاعب الدولي السابق هادي احمد في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "تسمية بروفيتش تأتي في ظل تخبط عمل الإتحاد الذي يجرنا لمثل هذه الهفوات في العمل والتي تخلف تداعيات سلبية"، مبينا أن "الإتحاد يكرر خطأه السابق بتسمية المدرب زيكو الذي بدا متعاليا ومتكبرا في عمله فضلا عن المشاكل التي أثارها وألقت بظلالها على المنتخب".

وأضاف احمد أن "خيار المدرب الوطني كان الأفضل فيما لو إتجه نحوه الإتحاد لاسيما وأن التجارب أثبتت ذلك في البطولات الأخيرة، وبالتالي فإن الإستعانة بمدرب أجنبي لا يعرف شيئا عن اللاعبين خطأ يرتكبه الإتحاد"، مشيرا إلى أنه "لا يعرف شيئا عن الصربي بيتروفيتش ولا يمكن اعتباره من المدربين الجيدين على الساحة وربما إتجه إليه الإتحاد لزهد سعره بخلاف المدربين الآخرين".

مدرب مغمور

بدوره يرى المدرب باسم قاسم في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "الأسماء التدريبية الكبيرة التي طرحها الإتحاد عبر تصريحاته كانت للتضليل الإعلامي" موضحا أن "الاتحاد يسعى من خلال هذه الخطوات إلى إثبات قدرته على التعاقد مع مدربين كبار، وبالتالي يتجه دائما للتضليل وتمييع الحقائق".

واعتبر قاسم أن "تسمية المدرب الصربي بيتروفيتش إهانة لسمعة الكرة العراقية التي حققت حضورها الفاعل في كاس العالم وكأس آسيا لكونه من المدربين المغمورين ولا يتوازى اسمه مع مكانة وسمعة المنتخبات الوطنية، ولايمتلك المواصفات التي تؤهله لقيادة المنتخب الوطني"، لافتاً إلى أن "من الطبيعي أن يوافق بيتروفيتش على العمل في بغداد لأن مدربين بمواصفاته مستعدين للعمل حتى في الصومال".

شروط الإتحاد

من جانبه أكد عضو اتحاد الكرة قادر شمخي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "اختيار الإتحاد للمدرب الصربي بني على مقومات عديدة لعل أهمها السيرة الذاتية التي يتمتع بها حيث يمتلك تجارب عديدة مع منتخبات الشباب والأولمبي والوطني وعمل في دول عديدة"، مستدركا أن "موافقته على شروط اتحاد الكرة لاسيما ما يتعلقق بالعمل حصرا في بغداد ومتابعة الدوري من العوامل المساعدة على تسميته مدربا للمنتخب ونراهن على نجاحه مع المنتخب".

وتابع شمخي أن "تسمية بيتروفيتش جاءت أيضا بعد التوصل لقناعات كبيرة أن الألماني ماثيوس لاينفع المنتخب بعد التجارب الكثيرة للإتحاد مع المدربين الألمان، وفيما يخص الفرنسي تروسيه فإن الإتفاق لم يتم للإختلاف في الشروط وبالتالي فإن التجارب الناجحة للمدربين الصرب دفعتنا للتعاقد مع بيتروفيتش".

وكان إتحاد الكرة أعلن الخميس الماضي، (21 من شباط الحالي)، عن تسمية المدرب الصربي فلاديمير بيتروفيتش مدربا للمنتخب الوطني خلفا للبرازيلي زيكو، بعد أن طرحت على طاولة الإتحاد أسماء تدريبية عديدة منها الفرنسي تروسيه والسويدي أريكسون والألماني ماثيوس والارجنتيني مارادونا والعربيين رابح سعدان وحسن شحاتة.