إرتفاع حصيلة تفجير البصرة الى 27 قتيلاً وجريحاً بينهم عسكريون

أفادت مصادر طبية وأمنية في البصرة، الأحد، بأن حصيلة الانفجار الذي وقع في سوق شعبية غرب المدينة ارتفعت حصيلته الى 27 قتيلا وجريحاً، فيما دعا مسؤولون سياسيون الى مراجعة الخطط الأمنية في المحافظة للحد من الخروق الأمنية.

وقال مصدر طبي في مستشفى البصرة العام في حديث لـ"السومرية نيوز"، بأن "الإنفجار الذي وقع في ساعة مبكرة من صباح اليوم في سوق (المسطر) بمنطقة القبلة (نحو 8 كم غرب مركز المدينة) أدى في حصيلة شبه نهائية الى مقتل جنديين ومدني، وإصابة 24 آخرين بجروح غالبيتهم من المدنيين".

ولفت المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه الى أن "مستشفى البصرة العام (الجمهوري سابقاً) في حالة استنفار لغرض تقديم الخدمات الطبية للجرحى"، مضيفاً أن "بعض المصابين بجروح طفيفة غادروا المستشفى بعد تلقي العلاج".

بدوره، أكد مصدر أمني في حديث لـ"السومرية نيوز"، الحصيلة التي ذكرها المصدر السابق، ولفت الى أن "الحادث ناجم عن تفجير سيارة مفخخة بعبوتين ناسفتين"، مبيناً أنها "انفجرت بحدود الساعة الثامنة والنصف في أثناء محاولة مفرزة عسكرية قطع الطريق المؤدي الى وسط السوق، وهو إجراء احترازي ينفذ يومياً".

وأشار المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه الى أن "قوات من الجيش والشرطة سارعت بعد الإنفجار الى إغلاق السوق، وطلبت من المدنيين عدم التجمهر في المنطقة خشية وقوع هجوم آخر بحزام ناسف".

من جانبه، قال شاهد عيان يدعى محمد محسن يوسف في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "الإنفجار تسبب بتدمير سيارة مدنية كانت مركونة قرب السيارة المفخخة، كما تضررت العديد من المحال المخصصة لبيع الخضار والمواد الغذائية".

من جهته، اعتبر رئيس مجلس المحافظة صباح حسن البزوني في حديث لـ"السومرية نيوز"، أن "الإعتداء هو إنعكاس للمشاكل السياسية التي يواجهها البلد"، مضيفاً أن "الوضع الأمني في البصرة يتطلب مراجعة الخطط الأمنية، وتطوير الجهد الإستخباري".

بينما دعت النائب عن التحالف الوطني سوزان السعد في حديث لـ"السومرية نيوز"، في موقع الإنفجار الى "وضع خطط أمنية جديدة ترتقي الى مستوى الأساليب التي يتبعا الإرهابيون في تنفيذ هجماتهم"، معتبرة أن "التفجير الذي وقع في البصرة يكشف عن ضعف وخلل في الخطط الأمنية".

يشار الى أن القيادات الأمنية في المحافظة إمتنعت عن الإدلاء بتصريحات لوسائل الإعلام حتى بعد مرور ساعات على وقوع الإنفجار، وفيما منع الصحافيون من تصوير موقع التفجير، تعرض بعضهم الى اعتداء من قبل شخص يرتدي زي الشرطة.

يذكر أن محافظة البصرة، نحو 590 كم جنوب بغداد، تنعم باستقرار نسبي على الصعيد الأمني، بحيث انها لم تسجل خلال العامين الحالي والماضي اغتيالات سياسية ناجحة أو جرائم قتل لاعتبارات طائفية، لكنها تشهد من حين لآخر ارتكاب هجمات بقنابل صوتية غير مدمرة استهدفت في غضون الأشهر القليلة الماضية بيوت شخصيات سياسية ودينية وعشائرية من اتجاهات مختلفة، فيما تعرضت بعض الأسواق الشعبية والأماكن العامة في غضون العامين الماضيين الى هجمات عنيفة بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة أوقعت مئات القتلى والجرحى من المدنيين.