معجبات يمنحن 26 ألف Like لمجرم على "فيس بوك".. لماذا؟

أوشك مسؤولو الشرطة في ولاية كاليفورنيا الأمريكية على فقدان عقولهم من كثرة التفكير في الظاهرة التي فاجأتهم على صفحة الشرطة بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك".

فقد ألقت شرطة ستوكتون في شرق سان فرانسيسكو المجرم جيريمي ميكس، وهو رجل أسمر وسيم في الثلاثين من العمر صاحب عيينين فاتحتي اللون، مع ثلاثة شركاء له بتهمة ارتكاب عمليات سطو مسلح. ونشرت صور المجرمين على صفحة الشرطة. وكانت المفاجأة هي تهافت المعجبات على صفحة "فيس بوك" الخاصة بمفوضية الشرطة في كاليفورنيا على صورة ميكس التي أثارت ضجة على الإنترنت.



وجمعت الصورة التي التقطت للمجرم الأمريكي في مركز الشرطة أكثر من 26 ألف "لايك"، مع أكثر من 6 آلاف تعليق على فيس بوك، تتحدث جميعها عن وسامة المجرم، ورغبة صاحبات التعليقات في الارتباط به، أو الدفاع عنه، أو ترشيحه للعمل بمجال الاعلانات.

وكتبت ادجوثا لامبيرتينا تقول "يا إلهي إنه وسيم!" فيما سألت اشير موراليس "هل يمكنكم أن تكبلوني إلى جانبه؟". وقالت كيلي روميرو باسف "يجب أن يكون على لوح إعلاني وليس على صورة سجين".

وفوجئ ميكس نفسه بالشهرة الفجائية التي حصدها عبر "فيس بوك"، فيما يبدو أن والدته حاولت استغلال الحملة للدفاع عن ابنها، فقالت إنه برئ، وإن تهمة السطو المسلح ملفقة له، وإن لديه عملا، وإنه كان في طريقه إلى العمل عند القبض عليه بالشارع.

وأرجعت سبب القبض عليه إلى كثرة الوشوم المرسومة على جسده، وقالت إنه ما من رجل شرطة يرى تلك الوشوم حتى يظن أنه مجرم، فيقبض عليه.

وتفاعلت حملة ميكس على الانترنت، فبادرت بعض المعجبات بوسامته إلى استخدام برامج الفوتوشوب لوضعه في صور فتى الاعلانات لماركات عالمية شهيرة في مجالات العطور والسيارات والملابس وما إلى ذلك.

هل ترون أنه وسيم حقا؟ أم أن الأمر ينطوي على مبالغة؟