شرار حيدر: حكيم الأنسب للأسود.. ونفكّر بمدرب أجنبي للكرخ

في حوار شفاف تفرع لمحاور رياضية مهمة امتدت من المنتخب الوطني الأول وعلاقته باتحاد الكرة الذي كان جزءاً منه حتى وصلت لهيكلة الدوري المحلي وما عاشه الكرخ خلال هذا الموسم والخطط القادمة ، أدلى نائب رئيس اتحاد الكرة المستقيل ورئيس نادي الكرخ شرار حيدر بآراء صريحة أضفت رؤية فنية وإدارية مستنبطة من معايشة واقعية لمفاصل الكرة العراقية ومصدر القرار فيها.
* لو تحدثنا بصراحة عن رؤيتك لعمل الاتحاد بعد استقالتك منه ماذا ستقول؟
- أولاً خروجي من الاتحاد له أسبابه التي حتى هذه اللحظة لم تنتف الحاجة منها وذلك عدم شغل مناصب عدة في الاتحاد وإناطتها بالوكالة لأمين السر طارق أحمد ، إضافة الى عدم وجود ستراتيجية للعمل ، وغياب لجان متخصصه في مهامها داخل الاتحاد إضافة إلى ضعف دورنا على مستوى القرار العربي .
* رأيك بالمدرب الحالي بتروفيتش ، هل أنت مع المدرب الوطني ؟ - تم تعاقد اتحاد الكرة مع بتروفيتش لأنه زهيد الثمن لا أكثر ، بينما نمتلك كفاءات وطنية مثل المدرب الكفء حكيم شاكر الذي لا نعلم ما موقعه من الإعراب حتى اللحظة ، هل سيكون مدرب المنتخب الأولمبي أم الوطني أم مستشار !؟
*تتحدث دائماً عن الإصلاح فهل ان كل من في الاتحاد لا يرغب في ذلك ؟
-كلا ، الجزء الأكبر لديه الرغبة في الإصلاح لكن يعتبرون الوقت غير مناسب ويستمر الحال كما هو عليه ما سيقودنا إلى أخطاء أكثر .
* يتحدثون عن أنك انسحبت لأنك لا تمتلك جهة سياسية قوية تدعمك، هل هذا صحيح؟
- نعم صحيح استمد دعمي من حب الجمهور العراقي والقوة تأتي من العلمية والثقافة والحيادية والمنطق وبُعد الرؤية ، وأنا لا أنتمي لأي جهة سياسية وانسحبت لأحافظ على اسمي وتاريخي ، وبرغم انتقادي للاتحاد السابق إلا انه كان يمتلك كفاءات عدة ، ولهذا السبب غادرت بصمت.
* وما الإيجابيات التي تراها موجودة في عمل الاتحاد ؟
- العودة إلى نظام الدوري شيء إيجابي وتقليص عدد الفرق أمر حسن ، ولا ننسى إنجاز شبابنا الأخير في كأس العالم يعد أمرا جيدا، كما إن تأهل الناشئين إلى كأس العالم وصعود الأشبال إلى نهائيات آسيا مسألة تدعونا للفخر وتحسب للاتحاد.
* بالعودة إلى البطولة المحلية ، كيف تنظر إلى وضع دوريات العراق لكرة القدم هذا الموسم؟
- الدوري صعب جداً هذا الموسم بسبب غياب البنى التحتية وسوء أرضيات الملاعب التي شوهت جمالية الأداء إضافة إلى تقسيم الدوري الممتاز الكبير وللعلم أنا كنت مستقيلا عندما أقرّت هذه الطريقة.
* وماذا عن بطولة الدوري الممتاز، هل قدم الاتحاد دعماً له؟
- الاتحاد لم يدعم الدوري الممتاز أبداً بدليل نحن ندفع تكاليف الحكام ، وفي آخر لقاء دفعنا أكثر من مليون دينار وقبلها ملايين الدنانير خلال هذا الموسم الطويل الذي زاد من أعبائنا وأرهق ميزانيتنا وأجبر أندية عدة على الاعتذار وعدم تكملة المشوار.
* لكن عدد الفرق كثير ، فماذا عساه ان يفعل من هو مسؤول عن الكرة؟
- عملية جباية الأموال من الأندية مسألة غير قانونية والأولمبية يجب ان تتحمل ذلك لأن الأندية لديها ما يكفيها من مصاريف لاعبين وطعام ونقل وعلاج وأمور أخرى وتفاصيل يطول شرحها .
* وهل برأيك هنالك حل لهذه المشكلة ؟
- بالعكس بعض الاتحادات تعلمت من اتحاد كرة القدم مثل اتحادي كرة السلة والخماسي ما زاد من الضغوطات علينا لاسيما ان لدينا ألعابا عدة ، وأقولها بكل صراحة إذا استمر هذا الحال ستبقى فقط أندية المؤسسات لأن هنالك أندية أهلية ، وأخرى تأخذ منحا من وزارة الشباب والرياضة وأندية المحافظات لا ترتبط بمجالسها ، الموضوع بحاجة إلى دراسة شاملة.
* لوتحدثنا عن خططكم للموسم الكروي القادم بعد انضمامكم رسمياً تحت كنف وزارة التربية؟
- الموسم المقبل نحاول ان نستقطب ملاكا تدريبيا أجنبيا وبدأنا نفكر ونخطط للموسم القادم من الآن ، وليس الكلام يخص كرة القدم فقط ، بل حتى فاتحنا مدرب السلة فتحي الشريف للإشراف على فريقنا وهذا الموسم صرف على فرق اليد مليار دينار وعلى فريق السلة 800 مليون دينار لكن لا يمكننا ان ندفع 600 مليون أو نصف مليار عقد لاعب كرة قدم مثل بقية الأندية مع مشاركات عربية وآسيوية في ألعاب أخرى.
* ألا يعد الاستغناء عن الملاك التدريبي للكرة إجحافاً بحقه بعد دوره في عودة الكرخ إلى النخبة ؟
- المدربون كانوا جيدين ولهم بكل تأكيد الفضل في عودتنا من جديد إلى دوري النخبة لكن بالمقابل أخذوا حقوقهم كاملة وهذا الموضوع يخضع لمبدأ الاحتراف حيث تعاقدنا معه لمدة لموسم واحد فقط.
* كيف يمكن معالجة مشكلة قلة القاعدة الجماهيرية لفريقكم؟
- نعم هذا صحيح على مستوى الكرة ، لكن جماهيرنا ومحبينا كُثر بالنسبة لكرة السلة واليد ونشعر بتأسيس رابطة جماهيرية كروية من مختلف المحافظات ، هذا ما نلمسه عندما نسافر إلى هناك ونأمل زيادة أعدادهم في مختلف الألعاب خلال الفترة المقبلة .
* ما أمنياتكم وطموحاتكم بعد انتهاء الموسم؟
- أتمنى أن يكون هذا العام زاخرا بالإنجازات على صعيد فريق الكرخ لكرة القدم وفي جميع الألعاب التي تمارس داخل أروقة النادي الذي نأمل خيراً من وزارة التربية أن تعيد بناءه من جديد بعد دورها الكبير في دعمنا مادياً ومعنوياً.