norton
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الياقوت سيد الاحجار الكريمة

اذهب الى الأسفل

الياقوت سيد الاحجار الكريمة Empty الياقوت سيد الاحجار الكريمة

مُساهمة من طرف admin الجمعة أغسطس 08, 2014 4:20 am

أطلق الغربيون على الياقوت الأحمر Saphir Rouge اسم روبي Ruby ومعناه باللغة اللاتينية اللون الأحمر وقد جاء اسم الزفير من تسميته من الكلمة اللاتينية Sapphirus بمعنى أزرق. أما في اللغة الهندية فيطلق عليه اسم «راتناراج»، ويعني حرفيا «ملك الحجارة الكريمة» .وقد ارتبطت أساطير كثيرة، فقد اعتقد الهندوس أن هذا الحجر الأحمر يحميهم من الأعداء ويحافظ على منازلهم وممتلكاتهم. في حين اعتقد البورميون أن الجندي الذي يغرز حجر ياقوت أحمر في جلده، لا يمكن قهره أو التغلب عليه في المعارك، لهذا روج مالكو المناجم هناك، شائعات تفيد بأن المناجم مسكونة بالأشباح، وأن أي شخص يرتدي مجوهرات مرصعة بالياقوت الأحمر سوف تصيبه لعنة، كل ذلك من أجل إبعاد اللصوص والمنقبين غير الشرعيين.
الياقوت كحجر كريم معروف وقد أشار إليه المؤرخ الروماني الشهير بلينوس Plinus الذي عاش في الفترة من عام 23م إلى 79 م في كتابه المعروف باسم: «سر الطبيعة في العلل والمعلولات».
المسلمون والياقوت
ولعل أول إشارة في كتب التراث العربي إلى استخراج الياقوت ما ذكره العالم الشهير البيروني «973 ـ 1050» في كتابه «الجماهير في معرفة الجواهر»، حيث يقول: إنه يحفر في معدنه «أي في الموقع الذي توجد فيه أحجار الياقوت» عن رضراض «أي ما دق من الحصى الناجمة عن تكسر حجارة الجبال» فيوجد خلالها مغلفا كالرمان في قشرة... ومن أعرق وأطرف ما ذكرتها كتب التراث العربي الإسلامي عن استعداد الياقوت ما ذكره العلامة العربي الشهير أحمد بن يوسف التيفاشي «1184 ـ 1253» في كتابه القيم: «إزهار الأفكار في جواهر الأحجار»، حيث يقول: «الياقوت يؤتى به من معدن يقال له سحران من جزيرة خلف سرنديب «سيريلانكا حاليا» بنحو من 40 فرسخا « نحو 192 كم »..، وفيها « أي الجزيرة » جبل عظيم يقال له: جبل الراهون تحدر منه الرياح والسيول «الياقوت» فيلقط، وهو حجر أبيض.
ويقال أن الشمس إذا أشرقت على هذا الجبل انبثت منه شعاعات كثيرة لوقوع الشمس على حصى الياقوت، فيسمى ذلك «برق الراهون».
ويفضل معظم الناس الياقوت السيلاني الأحمر اللون أو الوردي القاني، بينما يفضل البعض الآخر الياقوت التايلاندي الذي يعكس تموجات حمراء أكثر عمقا، وأحيانا تكون هذه التموجات ذات مسحة أرجوانية. والياقوت الأزرق من الجواهر النفيسة أيضاً، وسبب زرقته وجود قليل من عنصر التيتانيوم فيه. وهو يوجد في تايلند وكشمير وبورما ويتصف بأنه شفاف وذو لون خلاب.
وقد أطلق علماء المسلمين على الياقوت الأزرق اسم «الأكهب»، وقسموه إلى ضروب متعددة، فمنه الطووسي، والاسمانجوني، والنيلي والأحور، والكحلي والنفطي وذكر البيروني أن الياقوت الأكهب يكون ممرا في الظلام، فإذا عاد إلى نور الشمس عادت كهبته «زرقته» الأصلية.
ويوجد الياقوت الأصفر عادة في الصخور الجرانيتية، ويستعمل كحجر كريم. ويميز العرب نوعا منه يسمى «الحلوقي» شديد الصفرة، و«الجلناري» وهو أشد صفرة وأكثر إشعاعا، وتركيبه الكيميائي سيليكات الفلور والألومونيوم. والبرازيل هي أهم موطن لهذا النوع من الأحجار الكريمة، كما أنه يوجد في الرواسب النهرية في روسيا وسيبيريا، وهو صلب البنية، ويماثل الماس في وزنه النوعي، وحين يكون شفافا يظنه البعض ـ من غير ذوي الخبرة _ ماساَ. وتصنع من هذا النوع الجواهر الفاخرة. كما تصنع منه المواد المقاومة للحرارة والصهر التي تستخدم في الصناعات التحويلية والكيميائية.
أما بالنسبة للياقوت الأخضر فإن خير أنواعه الزيتي ثم الفستقي. وقيمته لا تبعد عن قيمة الأكهب. وأقل أنواع الياقوت قيمة ما ابيض لونه، وانعدمت الشفافية فيه.
لم يقتصر اهتمام علماء المسلمين بالتنقيب عن مواقع وجود الياقوت في الطبيعة وكيفية استخراجه، بل اهتموا أيضاً بالبحث في أصل تكونه ودراسة خصائصه سواء من الناحية الفيزيائية.أو الناحية الكيميائية وكانت لهم في ذلك أقوال تجعل المرء يقف إجلالا أمام ثاقب نظرتهم وبلاغة تعبيرهم.
أشار البيروني إلى الأصل الناري لمعدن الياقوت في كتابه «الجماهير في معرفة الجواهر». فعند الحديث عن هذا الحجر الكريم وعن أمان وجوده وطرق استخراجه نراه يقول «إن جميع المشفات كانت في الأصل مائعة ثم تحجرت. ويدل على ذلك اختلاطه ـ أي الياقوت ـ بما ليس من جنسه نفاخة هواء أو قطرة ماء».
وقد قام بتجارب عديدة لتحديد الوزن النوعي للياقوت وغيره من المعادن والفلزات. والوزن النوعي من الخواص المهمة والمميزة للمعادن. ويعرف بأنه «نسبة وزن حجم من المادة إلى وزن نفس الحجم من الماء عند درجة حرارة 4 ْس». وهو ثابت لا تتغير قيمته عند درجات حرارة وضغط ثابتين. ومن المبدع أن يتمكن البيروني من تقدير الوزن النوعي للياقوت بدقة كبيرة كما حددتها الأجهزة الحديثة، حيث بلغ تقدير البيروني 3.6.

الياقوت سيد الاحجار الكريمة 20-23a

كما عدد الكندي «896 ـ 961» العيوب الأصيلة في الياقوت أيضاً، وذكر منها النمش والريم والثب واختلاف الصبغ في الأجزاء والحرملات والغمامات.
وقد عبر عن الثقل النوعي للياقوت بأسلوب مختلف، حيث قال «الياقوت أثقل الجواهر المساوية لقدرة في الفسحة» أي في سعة المكان.
وتحدث التيفاشي عن خاصية معامل الانكسار وأهميتها في درجات الجمال في الأحجار الكريمة، وأطلق عليها اسم خاصية «الشعاع»، حيث قال: «من خواص الياقوت الشعاع، فإنه ليس لشيء من الأحجار المشعة شعاع مثله».
ومن خواص الياقوت التي تحدث عنه علماء المسلمين أيضاً الصلادة Hardness وهم أول من درسوا هذه الخاصية وكانت لهم الريادة في قياسها. وتعرف الصلادة علميا بأنها قابلية المعدن لمقاومة الخدوش والتآكل. وقد عبر البيروني عن ذلك بشكل دقيق في كتابه «الجماهير في معرفة الجواهر» أثناء حديثه عن الماس، حيث يقول: إنما قدمت ذكر الماس على ما ذر مما بقي من مثمنه الجواهر التي لها رياسة ـ اعني اللؤلؤ والزمرد ـ لأنه فاعل في الياقوت الفاعل فيما دونه بشيء فوقه... إلى أن يقول: والمناسبة بينه وبين الياقوت أقرب المناسبات بالرزانة والصلابة وقرب الجوار في المعدن، وقهر الغير بالثقب والقطع».
ولعل كلام البيروني السابق يذكرنا « بمقياس الصلابة النسبي «Moh>s Relative Hardness of Minerals» الذي وضعه العالم الأوربي موهس «1773 ـ 1839» بعد ذلك بقرون عديدة، والذي قسم فيه المعادن حسب صلادتها إلى عشر درجات، حيث وضع الماس رقم 10 والياقوت «الكورندم» رقم 9.
لقد نسجت الأساطير من حول الياقوت الأحمر هالة براقة أضفت عليه كل هذا السحر، وكل هذه القيمة المادية والمعنوية، فتهافت الأمراء والملوك إلى امتلاكه، حتى بات من أحد شعاراتهم ورمزا من رموز الرفاهية، إلا أن قيمته الحقيقية تكمن في مزاياه وخصائصه التي تجعله ملك الحجارة الكريمة. ولعل الجواب يكمن في لونه الذي يتخذ أي درجة من درجات اللون الأحمر، بدءا من الأحمر ومرورا بالوردي إلى الأرجواني أو البني المحمر، وذلك بسب نسبة أكاسيد الكروم فيه، وهو المركب المسؤول عن منح حجر الياقوت اللون الأحمر، إضافة إلى صلابته التي يغلب بها ما دونه من الأحجار الكريمة، باستثناء حجر الألماس الذي يفوقه صلابة.
والياقوت هو المعدن المعروف باسم الكورندم Corundum وتركيبه أكسيد الألمنيوم Al2O3 الذي يحتوي على آثار طفيفة من أكسيد الكروم.
يوجد الياقوت على شكل بلورات وهنا أربعة أصناف منه:
أـ الياقوت الأحمرRuby ، ويتدرج تحته سبعة ألوان، وله نظام بلوري سداسي، ويبلغ وزنه النوعي 3.989 ـ 4.000.
ب. الياقوت الأصفر Topaz، ويتدرج تحته سبعة ألوان.
ج. الياقوت الاسمانجوني «الأزرق» Saphir Oriental.
د. الياقوت الأبيض «المهاوي» Corindon Blane .
قبل القرن التاسع عشر، كان الناس يخلطون بين الياقوت الأحمر وحجر الاسبينيل والعقيق الأحمر، ولم يتم تصنيف الياقوت الأحمر إلا في العام 1800 ميلادي، المعروف أن الكورندم الصافي لا لون له، لكن العناصر الذي يحتويها مثل الكروم والحديد والتيتانيوم أو الفناديم هي التي تحدد لونه، من هنا فإن كمية الكروم المجودة في تلك البلورات الصلبة التي تحتل المرتبة 9 على مقياس موهس للصلادة، هي التي تمنح حجر الكورندم Chorandum اللون الأحمر، ليتحول بالتالي إلى ياقوت أحمر، الكروم نفسه مسؤول عن ندرة هذا الحجر الكريم، لأن إعداد المناجم التي تنتج مثل هذا المعدن قليلة جدا في العالم. كذلك، يعتبر الكروم مسؤولا عن الشوائب التي تميز بلورات الياقوت الأحمر، وتضيف إليها رونقا خاصا، وتمنحها المصداقية المطلوبة، وتشير إلى مصدرها، فهي كالبصمة التي تحدد الهوية والقيمة في آن واحد.
ومعدن الكوراندوم يوجد في الصخور النارية الشحيحة في نسبة السيليكا والغنية بأكسيد الألمونيوم الزائد عن حاجة الفلسبارات مثل صخور السيانيت الحاوية للنيفيلن والصوداليت والكوراندوم والخالية من المرو «كوارتز». كما يوجد الكوراندوم في الرواسب الغنية بالألمونيوم مثل بيوكسيت والأحجار الجيرية غير النقية والتي عانت من عمليات إعادة تبلور وتحل بالتماس وتستخرج أرقى أنواع الياقوت من صخور الرخام في بورما، حيث ينتج حاليا من الرواسب المسماة بحصى الأحجار الكريمة والناتجة عن ذوبان الرخام بمنطقة موجوك Mogok في بورما.ويستخرج أيضاً أنواع أقل جودة من سيلان وتايلاند حيث نجد أن الياقوت السيلاني فاتح في اللون في حين أن الياقوت السيامي أحمر قاتم وأجود أنواع الياقوت هو النوع الشفاف ذو اللون الأحمر المتوسط الضارب قليلا إلى البنفسجي والذي يشبه بلون دم الحمام Pigeon. Blood .
البورمي السريلانكي
ثمة مناجم قليلة موجودة في دول عدة تحتوي تربتها على التركيبة المعدنية المناسبة التي تسمح بتكون حجر الياقوت الأحمر، إلا أن جودة الحجارة تختلف وفق مصدرها، من هنا أتى تصنيف خبراء المجوهرات والأحجار الكريمة للياقوت وفق الدولة المنتجة له. يعتبر الياقوت البورمي من أجود أنواع الياقوت وأغلاها ثمنا، إذ يتميز ببريق لونه الأحمر الجميل الذي يلمع تألقا تحت أي نوع إضاءة سواء أكانت صناعية أم طبيعية. أما الياقوت التايلاندي، ويعرف أيضا باسم ياقوت سيام فهو أفتح درجة من الياقوت البورمي وأقل ثمنا منه، إلا أنه مرغوب جدا في الولايات المتحدة الأمريكية كذلك هناك الياقوت السريلانكي، وهو ذو لون أحمر أرجواني، ثم هناك الياقوت الأفريقي ومصدره تنزانيا وكينيا ويتميز بصبغة حمراء مع ظلال خلفية باللون البني البرتقالي، وهو أرخص أنواع الياقوت.
في العام 1992 تم اكتشاف منجم حديد في فيتنام بالقرب من الحدود الصينية وقد فاجأ المنقبون لإنتاجه ياقوتا يشبه إلى حد بعيد الياقوت البورمي، نظرا إلى تشابه جيولوجية أرض المنجم الجديد بنوعية تركيبة تربة المناجم البورمية.
يمكن العثور أيضاً على الياقوت الأحمر في شمال باكستان وتحديدا في وادي هونزا، إضافة إلى كشمير وطاجستان ولاوس وأفغانستان وتنتج أيضاً الهند الياقوت الأحمر، حيث تم اكتشاف بلورات ضخمة تحتوي على ياقوت في منطقتي ميسورا وأوريسا.
الياقوت سيد الاحجار الكريمة 20-23c


أسواق وتجارة
يعتبر الياقوت من بين أوائل الأحجار الكريمة التي تم إنتاجها صناعيا وأول من استعمل بكثرة في صناعة المجوهرات وكان الكيماوي الفرنسي فرنيل Verneuil قد أعلن سنة 1902 عن نجاحه في إنتاج ياقوت صناعي بطريقة الصهر باللهب Flame Fusion إلا أنه من المؤكد أن الياقوت المصنع بهذه الطريقة كان معروفا قبل هذا التاريخ» وقد أعلن كاثان Chathan بعد ذلك بسنوات عن إنتاج ياقوت صناعي بطريقة حوافز الصهر Flux Fusion وحديثا قامت معامل بل Laboratories Bell تصنيع ياقوت بطريقة المحاليل الحرارية ويسوق بنجاح حاليا بعض الياقوت الصناعي.
وإذا كانت بورما مهد الياقوت الأحمر فإن تايلاند هي السوق المناسب لترويجه، إذ يتوافد أغلبية التجار إلى عاصمتها بانكوك لإتمام صفقاتهم في عمليات شراء وبيع الروبي، ما جعل هذه المدينة تستحق لقب عاصمة الياقوت. يمكن القول أن نسبة 80% من الياقوت المستخرج في العالم بأسره لا بد أنه يمر عبر تايلاند في وقت ما من مراحل عمليات المفاوضة على البيع والشراء. اللافت في الموضوع أن ثلث أحجار الياقوت الأحمر التي تباع في أسواق بانكوك مصدرها مناجم بايلين الواقعة في أقصى غرب كمبوديا، بالقرب من الحدود التايلاندية. ويعتبر منجم بايلين ثاني أهم مناجم الياقوت في العالم بعد مناجم بورما.
دأب البورميون على استخراج هذا الحجر الكريم منذ 800 عام من مناجم وادي الياقوت حتى عام 1888 عندما جاء البريطانيون ووضعوا اليد على تلك المناجم واستمروا في استغلال الثروة الطبيعية لبورما حتى العام 1962، حيث تم تأميم مناجم موجوك.
لا تزال تلك المناجم تشكل مصدر ثروة لبورما وتعمل آلاف العائلات، إلا أنها في الوقت ذاته جذبت الكثير من المنقبين الباحثين عن المال والجاه، استقطبت رؤوس الأموال الأجنبية التي لم تتوان عن استقدام أحدث المعدات التنقيبية، ما سرع عملية الاجتياح البيئي لمحيط موغوك، وقد شهدت المنطقة بين العام 1989 والعام 1992 عمليات تخريب بيئي مروعة، بهدف البحث عن الياقوت الأحمر.
كذلك عانى المتعهدون المحليون من الإحباط، نتيجة الغبن الذي لحق بهم على أيدي المستثمرين الأجانب الذين استغلوا وضعهم الاجتماعي المتردي، فعاملوهم كموظفين يتقاضون أجورا زهيدة جدا مقارنة بالعمل المضني الذي يقومون به لاستخراج الياقوت الأحمر. ليس من السهل استخراج هذه الحجارة الكريمة، إذ تقع الطبقة الغنية بالياقوت على عمق 25 إلى 50 كم، تحت الأرض، حيث ترتفع درجة الحرارة إلى 620 و 650 درجة س. ولكي يتم استخراجها، يلجأ العمال إلى حفر آبار وأنفاق بطرق بدائية، منها بطريقة تعرف باسم «أربعة أقدام مربعة» حيث يتولى فريق مكون من 6 إلى 12 منقب عملية حفر آبار مربعة الشكل، للوصول إلى الطبقة الغنية ببلورات الياقوت. وفي مناجم أخرى، يستخرج الياقوت بطريقة استخراج الذهب البدائية نفسها، أي عن طريق فحص الرواسب في الأواني المعدنية، بحثا عن الحجارة الكريمة، وما يصعب الأمر أن نسبة واحد في المئة من الأحجار التي يتم استخراجها من الآبار والأنفاق تستخدم فقط في صنع المجوهرات والحلي، وهو ما يعتبر كمية ضئيلة جدا مقارنة بكمية الألماس المستخرج من المناجم، أضف إلى ذلك أن أغلبية حجارة الياقوت الأحمر تكون صغيرة الحجم، أي أن حجمها لا يتعدى 10 قراريط «2000 ملجم».
تحولت بورما فعليا إلى مهد الياقوت الأحمر بعد اكتشاف منجم جديد في منطقة مونغ سوفي شمال شرق بورما في التسعينات من القرن الماضي، وقد راجت منتوجات هذا المنجم الجديد في الأسواق لدرجة أثرت في سوق الياقوت في تايلاند، حيث انتقل عدد كبير من التجار وحرفي الجواهر من المختصين في تقطيع الحجارة الكريمة إلى منطقة ماي ساي في شمال البلاد كي يكونوا على اتصال مباشر مع مناجم مونغ سو.
عندما يصنف الخبراء أحد أحجار الياقوت الأحمر بالياقوت البورمي، فهم لا يقصدون بالضرورة أن مصدره مناجم بورما، لكنهم يلجأون إلى استخدام هذا المصطلح، ليشيروا إلى تشابه لونه بلون الياقوت البورمي غير أن الخبير المحترف يستخدم مصطلح «اللون البورمي»، وهو الأصح والأدق لوصف حجارة الياقوت من النوع الجيد، إلى أن مناجم موجوك، التي تقع في شمال بورما في واد محاط بقمم جبلية عالية يعرف باسم «وادي الياقوت» تشتهر بإنتاجها أجود أنواع الياقوت الأحمر في العالم.
admin
admin
مَ ـــديـر ع’ـــآآآمـُ
مَ ـــديـر ع’ـــآآآمـُ

مـُشاركاتي’ : 9160
نـقاطي’ : 37188
سجلت : 27/04/2012

https://norton.forumarabia.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى