كيف ستؤثر الحرب الكورية على صناعة الهواتف الذكية؟

تأثير الحرب بين الكوريتين في حال نشوبها لن يقتصر على الخسائر البشرية فحسب ولكنه سيطال القطاع الاقتصادي وخصوصاً الهواتف الذكية.

كان خبراء قد أثاروا المخاوف من أن نشوب حرب في شبه الجزيرة الكورية سيؤدي إلى توقف إنتاج الهواتف الذكية إلى جانب العديد من الأجهزة الألكترونية المنتشرة بالعالم.

تعد كوريا الجنوبية أكبر مصنع للمكونات الإلكترونية لمعظم الأجهزة التكنولوجية الحديثة من تليفزيونات وأجهزة كمبيوتر وجوال حيث تتواجد شركات "إل جي" و"سامسونغ" في العاصمة "سيؤول" القريبة من الحدود بين البلدين المتنازعين، وفقا لما ذكرت قناة "فوكس" الإخبارية.

وذكر الخبير "توماس جيه دينغيس" أن كوريا الجنوبية تعد أكبر مورد للمكونات الإلكترونية وأساس أكبر سلسلة توزيع للأجهزة الكهربائية المختلفة من تليفزيونات LCD وهواتف جوالة وكمبيوترات لوحية، وأي تعطيل لإنسياب تلك السلسلة سيصبح مشكلة عالمية خاصة أن أكثر من نصف واردات العالم من شاشات وكروت ذاكرة تصنع في كوريا الجنوبية.

يُذكر أن كوريا الحنوبية حققت خلال الربع الرابع من سنة 2012 فقط ارتفاع ضخم في حصتها في سوق أقراص الذاكرة وصل إلى 87.5% فيما جاءت اليابان في المركز الثاني بنسة 19%.

وتعد "سامسونغ" أكبر شركة منتجة لأشباه الموصلات بكوريا الجنوبية والتي تعتمد عليها الكثير من شركات التكنولوجيا مثل "أبل" و"كوالكوم" والعديد من شركات إنتاج الهواتف الجوالة.

ولن يقتصر التأخر على الهواتف الجوالة بل سيمتد أيضا إلى الشاشات الـLCD التي تلعب كوريا الجنوبية دورا رائدا في إنتاجها فضلا عن أجهزة الكمبيوتر اللوحية والمكتبية.