الخرطوم تطبيقا لاتفاقية أديس أبابا تبدأ بسحب قواتها من المنطقة العازلة

بدأت القوات المسلحة السودانية الانسحاب من منطقة عازلة على الحدود مع جنوب السودان وفقا للاتفاقية التي وقعها الطرفان الأسبوع الماضي خلال محادثات أديس أبابا. وأفادت وكالة الأنباء السودانية (سونا) يوم 12 مارس/آذار نقلا عن المتحدث باسم القوات المسلحة الصوارمي خالد قوله إن "القوات المسلحة بدأت في الانسحاب من المنطقة منزوعة السلاح على طول الحدود بين السودان ودولة جنوب السودان". وكان رئيس جنوب السودان سلفاكير امر يوم الاثنين قواته بالانسحاب من المنطقة العازلة على الحدود مع السودان. وقال المتحدث باسم جيش جنوب السودان فيليب أغوير انذاك إن انسحاب قوات الجنوب من المنطقة العازلة سيستغرق أسبوعين. وجاء الإعلان عن الانسحاب المرتقب لجنود جنوب السودان بموجب اتفاق أبرمه البلدان الجاران يوم السبت الماضي، في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا، يقضي بتطبيق بنود الترتيبات الأمنية المتفق عليها بين الجانبين في سبتمبر/أيلول الماضي بين الرئيسين سلفاكير وعمر البشير. وكان جنوب السودان قد وافق في وقت سابق باستئناف ضخ النفط عبر الانابيب السودانية منهياً بذلك عاماً كاملاً من الخلاف حول تسعيرة نقل النفط الجنوبي عبر الانابيب السودانية. في سياق متصل أعلن مكتب الرئيس السوداني عمر البشير أنه قبل دعوة نظيره سلفا كير لزيارة جنوب السودان. وقال عماد سيد احمد السكرتير الصحفي للرئيس السوداني إن "سلفا كير تحدث إلى البشير تلفونيا وطلب منه زيارة جوبا وقبل البشير الدعوة". من جانبه اعتبر مدير معهد دراسات الدول الحديثة الكسي مارتينوف أن كل ما يساعد على تعزيز السلام وتسوية الأوضاع وتحسينها بين شمال وجنوب السودان هو امر ايجابي ومرحب به. واوضح ان المشكلة في ان واشنطن تتخذ موقفا حادا حيال هذا الموضوع، وهو شأن لا يعزز التفاؤل مستقبلا.